الخميس، 7 فبراير 2013

بيان “العزة” للأزهر يحرج نجاد ويبرد قلوبنا

فبراير - 7 - 2013


المقال (هبه عراقي ) :
 
 
سبقت زيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الأخيرة إلى مصر مخاوف حول ( مساعي إيران لتشييع مصر )، ولكن حصاد الزيارة جاء على خلاف كل التوقعات فعلى الملأ ( أبدع ) الأزهر في (إحراج) نجاد ،كما حاول شاب –على الأرجح سوري – رمي الرئيس الإيراني بالحذاء، أثناء خروجه من مسجد الحسين بالقاهرة ، وقال له ” قتلتم إخواننا ” في إشارة إلى موقف إيران الداعم للرئيس السوري بشار الأسد.
مخاوف من زيارة إيران لمصر
يقول الكاتب الصحفي محمود سلطان أن ” زيارة نجاد ليست لها دلالة سياسية ، بل مغزى طائفي واضح” ، وأكد سلطان إن ” إيران مازلت تضع مصر (بلد الأزهر) كهدف أمامها، وتسعى لتشييعها” ، مضيفًا أن ” الإيرانيين يعتقدون أن بإمكانهم إعادة مصر دولة شيعية كما كانت قبل نحو ألف عام، عندما كانت قاهرة المعز عاصمة للدولة الفاطمية، شيعية المذهب” .
واتهمت الدعوة السلفية في مصر إيران بـ” اضطهاد أهل السُنّة” ، معربة عن مخاوفها من ” أن تتجاوز زيارة الرئيس الإيراني الغرض المُعلن منها، وهو المشاركة في أعمال القمة الـ12 لمنظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماعات قد تأتي على حساب مصالح عليا لمصر ولأهل السنة والجماعة ( الجسد الأصلي للأمة الإسلامية ) .
الأزهر لنجاد  : “نرفض المد الشيعي في بلاد أهل السنة والجماعة”
في أعقاب اجتماع شيخ الأزهر أحمد الطيب مع الرئيس الإيراني في القاهرة أكد الأزهر في بيانه : ” أن الإمام الأكبر طالب الرئيس الإيراني باحترام البحرين كدولة عربية شقيقة، وعدم التدخل في شؤون دول الخليج، واكد أنه يرفض المد الشيعي في بلاد أهل السنة والجماعة، وطالب بوقف النزيف الدموي في سورية الشقيقة والخروج بها إلى بر الأمان”.
كما طالب الطيب نجاد كذلك بـ” ضرورة العمل على إعطاء أهل السنة والجماعة في إيران، خصوصاً في إقليم الأحواز، حقوقهم الكاملة كمواطنين”.
وطالب الطيب الرئيس الإيراني بـ”استصدار فتاوى من المراجع الدينية تجرم وتحرم سب السيدة عائشة، رضي الله عنها، وأبي بكر وعمر وعثمان والبخاري، حتى يمكن لمسيرة التفاهم أن تنطلق” .
المؤتمر الصحفي المشترك يحرج نجاد على الملأ
عقد مؤتمر صحفي بين الرئيس الإيراني ووكيل الأزهر، الشيخ حسن الشافعي، وأكد الشيخ الشافعي أن الشيخ الطيب ” تكلم عن عقبات حقيقية تحول دون التلاقي الكامل والتوحد الكامل بين السنة والشيعة ، مشيراً بصفة خاصة إلى أن العلماء الشيعة يتعرضون بشكل غير مقبول لزوجات الرسول، ما يشوش العلاقات بين الشعبين” .
 ولم يرد احمدي نجاد على هذه التصريحات، ولكنه استوقف الشيخ الشافعي اثناء حديثه ودار بينهما حوار هامس أمام الصحافيين، إذ أبدى أحمدي نجاد امتعاضه إزاء البيان الذي تلاه الشافعي ، وبدت على وجه نجاد مشاعر الصدمة والخزي من البيان الذي ألقاه الشافعي ، وهدد نجاد بالانسحاب، حيث قال باللغة الفارسية: “من رفتم”، أي “أنا مغادر”، وقال واحد من الوفد الإيراني (ما أتفقنا على هذا ياحاج) !!.
وغادر نجاد مباشرة عقب انتهاء الشافعي من تلاوة البيان دون أن يجيب على أسئلة الصحفيين على عكس ما كان قد صرح به في مستهل المؤتمر .
المغردون : الأزهر أبدع في إحراج نجاد والبيان برد قلوبنا
وعلى تويتر رصد هاش تاق #خلاف_بين_أحمدي_نجاد_والأزهر ردود فعل المغردون على بيان الأزهر وماشهده المؤتمر الصحفي المشترك بين الأزهر ونجاد
يعلق حمد عبدالعزيز العلي ‏على زيارة نجاد لمصر ” أرادها أحمدي نجاد تاريخية .. وإعادة حق لهم .. لكنه لم يتمكن .. ولم يتوقع ردة الفعل ..!”
ويرى ماجد الحجيلي ماحدث أنه ” استمرار لمسلسل فشل المشروع الإيراني في المنطقة ، فضلا عن التوترات في الداخل الايراني “.
وتصف بسام الحجيلي ‏ ماحدث في المؤتمر أنه ” موقف مُفرح ، فقد أحسسنا بانتعاش بسيط مع رشفة حماسٍ متبوعة بأمل نهضة الأمة الاسلامية الحق. اللهم نصرك”.
ويغرد سمير النجار ” يازين الصفعة التي تلقاها نجاد … بردت قلبي “.
ويتمنى طارق الصقعبي ” تمنيت لو كان أمامي لقبلت رأسه رأس شيخ الازهر ..لقنه درس لن ينساه وامام الاعلام اجمع” ، ويضيف نور العفيفى” حفظ الله شيخ الازهر وعلمائه الأفاضل الأجلاء “
ويشكر عبدالله الرمضاني شيخ الأزهر قائلاً ” ‏أشكرك يا شيخ الأزهر من صميم قلبي فقد بردت قلوب أهل السنة وأرحت ضمائرهم،أشكرك على شجاعتك التي لم يفعلها أحد قبلك”.
ويكمل يٓاسّرْ بِن فـَهْدٌ ‏” والله عجبني شيخ الازهر الله يجزاه خير قال كلمة الحق قدام نجاد و (أداه على نفوخه) زي مايقول اهل مصر “
ويؤكد حسام العتيبي ‏” هؤلاء الشرفاء من الأزهر لم يجاملوكم ومن هنا احيي “، وييستطرد محمد فائز ‏” هذا الأزهر الذي نريده كما كان – يقول كلمة الحق مهما كانت الظروف”
ويتابع نجد ‏” حينما يواجه الأزهر إيران بأخطائها ومظالمها فإنه يمثل العالم الإسلامي الكبير ويسترد دوره الريادي العظيم “.
ويسترسل Salah Alnasser” ويظل الأزهر مناره زاهرة في جبين الأمة الأزهر مابعد الثوره مختلف”، ويكمل Abdullah bin Musaad ‏” مازالت مصر بخير حفظ الله أزهرها “.
نترككم الآن مع مشهد من المؤتمر الصحفي المشترك بين الأزهر والرئيس الإيراني على الرابط http://www.youtube.com/embed/RDZPt8PYNw0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق